عَلَيْهِم بِإِظْهَار عَفوه وَكَرمه
وَقد قيل إِنَّه يُحَاسب الْمُؤمن عتابا وَيُحَاسب الْكَافِر عقَابا وَلما كَانَ الله عز وَجل هُوَ الْقَادِر على إسماع كل وَاحِد من المحاسبين مَا يُرِيد أَن يسمعهُ كَلَامه بِحَيْثُ لَا يسمع غَيره مثله فِي تِلْكَ الْحَال لم يُنكر أَن يكون مَا روى أَنه يَخْلُو بِهِ حَتَّى يظنّ أحدهم أَنه لَيْسَ يكلم أحدا سواهُ
وَمعنى تكليم الله عز وَجل خلقه إفهامه إيَّاهُم كَلَامه على مَا يُرِيد أما بإسماع عبارَة تدل على مُرَاده أَو بإبتداء فهم يخلقه فِي قلبه يفهم بِهِ مَا يُرِيد أَن يفهمهُ بِهِ وكل ذَلِك سَائِغ جَائِز وَهُوَ معنى مَا يكلم الله تَعَالَى بِهِ العَبْد عِنْد المحاسبة فَإِذا أفرده بِهِ إسماعا وإفهاما مَا كَانَ ذَلِك خلوا بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute