وَأعلم أَن الْغَرَض من هَذَا أَن تعلم أَن الْحجاب يرجع إِلَى المحجوب من الْخلق وَأَن الْخَالِق لَا يَصح أَن يكون محدودا وَلَا محصورا فَإِذا علمت أَنه لم يرد بالْخبر هَذَا الْمَعْنى وَأَن الْحجاب يرجع إِلَى المحجوب من خلقه سلمت من الْغَلَط وَأمنا من دُخُول التَّشْبِيه عَلَيْك مِمَّا لَا يجوز فِي صفة الله تَعَالَى من إثْبَاته محدودا محصورا تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا