وَلم يخبر عَن ذكره أَن غير الْأَجَل والرزق بِمَنْزِلَة الرزق وَالْأَجَل وَقد أخبر أَنه يزِيد من يَشَاء فِي فَضله وَلم يخبر أَنه يزِيد من يَشَاء فِي رزقه وَيُؤَخر من يَشَاء فِي عمره
وَقَالَ قَائِلُونَ إِن الله سُبْحَانَهُ كتب أجل عَبده مائَة سنة عِنْده وَيجْعَل تركيبه وهيأته وبنيته لتعميره ثَمَانِينَ سنة فَإِذا وصل رَحمَه زَاد الله فِي ذَلِك التَّرْكِيب وَفِي تِلْكَ البنية وَوصل ذَلِك النَّقْص فَعَاشَ عشْرين سنة أُخْرَى حَتَّى يبلغ مائَة وَهُوَ الْأَجَل الَّذِي لَا مستأخر عَنهُ وَلَا مستقدم فِيهِ
وَقَالَ قَائِلُونَ إِن معنى ذَلِك أَن يكون السَّابِق فِي الْمَعْلُوم أَنه إِذا وصل رَحمَه كَانَ عمره أَكثر مِنْهُ إِذا لم يصل فَيكون كُله مِمَّا سبق فِي الْعلم على الْحَد الَّذِي يحدث وَيُوجد فِي المستأنف فَإِن قيل فَمَا معنى قَوْله {وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره إِلَّا فِي كتاب}