فِي التَّحْقِيق إِلَى أَن الله سُبْحَانَهُ مَعَهم بالنصرة لَهُم وَهَذَا كَمَا قَالَ
إِن الْأَمِير مَعَ الْخَلِيفَة أَي بالنصرة لَا بِالذَّاتِ
وَفَائِدَة هَذَا الْخَبَر
التَّرْغِيب فِي لُزُوم الْجَمَاعَة ومنابذة الْفرْقَة
وَفِيه دلَالَة على أَن الْجَمَاعَة من أمة مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام معصومه
وَأَن الله عاصمهم من الْخَطَأ وناصرهم
وَمثل ذَلِك مَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي ظَاهِرين بِالْحَقِّ لَا يضرهم من ناوأهم // أخرجه الشَّيْخَانِ //
فَإِذا اتّفقت الْجَمَاعَة على حكم علم أَن تِلْكَ الْجَمَاعَة المعصومة الظَّاهِرَة بِالْحَقِّ فِيهَا وَمن نابذها وفارقها كَانَ كَمَا قيل فِي خبر آخر
من فَارق الْجَمَاعَة مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة // أخرجه الْحَاكِم //
وَمثله قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الْأَعْظَم
وَقَوله أَيْضا يَد الله مَعَ الْجَمَاعَة ومعاني هَذِه الْأَخْبَار مُتَقَارِبَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute