للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِذا أضيفت إِلَى الله تَعَالَى فمعناها الْمَدْح وَالثنَاء وَالرَّحْمَة وَالْبركَة

وَإِذا أضيفت إِلَى الْمَلَائِكَة فمعناها الإستغفار وَطلب الشفاعات

وَإِذا أضيفت إِلَى الْمُؤمنِينَ من الْآدَمِيّين فَالْمُرَاد الدُّعَاء قَالَ الله تَعَالَى {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا صلوا عَلَيْهِ وسلموا تَسْلِيمًا}

فَصَلَاة الله عز وَجل إِظْهَاره رَحمته ومدحه وثناؤه

وَصَلَاة الْمَلَائِكَة إستغفارهم وسؤالهم الْفضل والدرجة لمن يصلونَ عَلَيْهِ

وَصَلَاة الْمُؤمنِينَ دعاؤهم رَبهم بإنزال البركات وَالرَّحْمَة على من يصلونَ عَلَيْهِ

وَمعنى قَوْله تَعَالَى أبلغهم أَنِّي أُصَلِّي أَي أَنِّي أرْحم وأغفر وأستر

وَمعنى قَوْله كَيْمَا تغلب رَحْمَتي غَضَبي أَي حَتَّى يسْبق الْكَائِن من رَحْمَتي وغضبي

وَرَحمته فِي الْحَقِيقَة عندنَا إِرَادَته أَن ينعم على من أَرَادَ تنعيمه

وغضبه إِرَادَة تَعْذِيب من علم تعذيبه وعقوبته على الدَّوَام

ثمَّ سمي الْكَائِن عَن الرَّحْمَة رَحْمَة والكائن عَن الْغَضَب غَضبا كَمَا سمي الْمَعْلُوم علما والمقدور قدرَة والموهوب هبة

وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك حملنَا معنى قَوْله سبقت رَحْمَتي غَضَبي

<<  <   >  >>