للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَهَذَا النَّحْو مِمَّا يضيق فِيهِ الْأَمر حَتَّى لَا يُمكن التَّوَسُّع فِيهِ بِوَجْهِهِ من جِهَة الرَّأْي والهوى لِأَنَّهُ مَوضِع لَا يعْتَمد فِيهِ إِلَّا على الْخَبَر من الْكتاب أَو السّنة الصَّحِيحَة وَمَا توهم أَنه يرغم بِهِ أنوف الْجَهْمِية من تَرْجَمَة الْبَاب بِذكر الرجل مَعَ خلو الْبَاب من ذكره على وَجه الصِّحَّة فَهُوَ على الْعَكْس مِمَّا توهمه ثمَّ ذكر صَاحب التصنيف مَا رُوِيَ عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض}

إِن الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ وَالْعرش لَا يقدر قدره

وَأعلم أَنه قد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس فِي تَأْوِيل الْكُرْسِيّ شَيْئَانِ

أَحدهمَا أَن معنى الْكُرْسِيّ الْعلم وَأَن مَعْنَاهُ وسع علمه السَّمَوَات

<<  <   >  >>