وَتبقى هَذِه الْأمة فِيهَا منافقوها فيأتيهم الله فِي غير صورته فَيَقُول {أَنا ربكُم} فَيَقُولُونَ نَعُوذ بِاللَّه هَذَا مَكَاننَا حَتَّى يأتينا رَبنَا فَإِذا جَاءَ رَبنَا عرفنَا فيأتيهم الله فِي صورته الَّتِي يعْرفُونَ فَيَقُولُونَ
أَنْت رَبنَا فيدعوهم وَيضْرب الصِّرَاط بَين ظَهْري جَهَنَّم
وَذكر فِي بعض أَلْفَاظ هَذَا الْخَبَر وَيبقى الْمُسلمُونَ فَيطلع عَلَيْهِم رب الْعَالمين فَيَقُول أَلا تتبعون النَّاس
فَيَقُولُونَ نَعُوذ بِاللَّه مِنْك الله رَبنَا وَهَذَا مَكَاننَا حَتَّى نرى رَبنَا وَهُوَ يَأْمُرهُم ويثبتهم ثمَّ يتَوَارَى ثمَّ يطلع فَيَقُول أَلا تتبعون النَّاس
فَيَقُولُونَ نَعُوذ بِاللَّه مِنْك الله رَبنَا وَهَذَا مَكَاننَا حَتَّى نرى رَبنَا وَهُوَ يَأْمُرهُم ويثبتهم قَالُوا هَل نرَاهُ يَا رَسُول الله
قَالَ وَهل تمارون فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر
قَالُوا لَا يَا رَسُول الله قَالَ فَإِنَّكُم لَا تمارون فِي رُؤْيَته تِلْكَ السَّاعَة ثمَّ يتَوَارَى تِلْكَ السَّاعَة ثمَّ يطلع عَلَيْهِم فيعرفهم بِنَفسِهِ فَيَقُول {أَنا ربكُم فَاتبعُوني}
فَيقوم الْمُسلمُونَ وَيُوضَع الصِّرَاط وهم يجوزون على مثل جِيَاد الْخَيل والركاب وَقَوْلهمْ عَلَيْهِ سلم سلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute