وَالصَّحِيح أَن يُقَال إِن كَلَام الله لم يزل وَلَا يزَال وَأَنه مسمع من يَشَاء من خلقه وَمِنْهُم من أَرَادَ مِنْهُم إفهامه فِي الْوَقْت الَّذِي يُرِيد أَن يسمعهُ ويفهمه مَا يُرِيد من ذَلِك من غير تَجْدِيد قَول وَلَا كَلَام
وَإِذا قيل فِي أَلْفَاظ هَذِه الْأَخْبَار فَيَقُول الله وَيتَكَلَّم الله فَلَيْسَ المُرَاد بِهِ تَجْدِيد الأسماع والأفهام لِلْقَوْلِ الَّذِي لم يزل فعلى ذَلِك تَرْتِيب كل مَا ورد من الْأَخْبَار الَّتِي ذَكرنَاهَا من هَذِه الْأَلْفَاظ الَّتِي نصصتها مِمَّا يُوهم حُدُوث قَول الله وتجديد شَيْء مِنْهُ بعد شَيْء
وَيجب أَن تعلم أَن ذَلِك مُرَتّب على مَا قُلْنَا لَا على الْوَجْه الَّذِي يَقْتَضِي حُدُوث كَلَام الله وتجدد كَلَام لَهُ بعد كَلَام فعلى ذَلِك رتبه