للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَهَذَا مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِشَارَة إِلَى وصف الله تَعَالَى ذكره وتقدست أسماؤه بِالْقُدْرَةِ على فضل النعم وكشف الكرب والستار عَن الخفيات

والكشف عَن الْأُمُور المستورة فرقا بَينه وَبَين الْأَصْنَام وَالَّتِي لَا يُرْجَى مِنْهَا خير وَلَا شَرّ

وَإِذا كَانَ ذَلِك رُجُوعا إِلَى الْقُدْرَة على الْأَفْعَال بِالدفع والنفع فقد صَحَّ مَا قُلْنَاهُ وَبَين عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بذلك عَمَّا إِلَيْهِ أَشَرنَا

فَأَما مَا بَين لَك من الْخَبَر الْمَرْوِيّ فِي هَذَا الْمَعْنى بقوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي رزين الْعقيلِيّ

لن نعدم من رب يضْحك خيرا أَي يُبْدِي من فَضله وَيظْهر مِنْهُ مننه مَا يُبْدِي الضاحك وَمِمَّا يستر عَنهُ تَشْبِيها فِي معنى إِظْهَار مَا كَانَ مكتما وإبداء مَا كَانَ مخفيا

وَإِذا احْتمل التَّأْوِيل مَا ذكرنَا واستحال وصف الله تَعَالَى بالجوارح والأبعاض وَجب أَن يحمل مَا قُلْنَا

<<  <   >  >>