للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٧٢ - وَعنهُ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَا أهل الْقُرْآن أوتروا فَإِن الله وتر يحب الْوتر رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه مُخْتَصرا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- إِن الله وتر يحب الْوتر (١).

قوله: وعنه يعني: جابرا، تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أهل القرآن أوتروا" الحديث، وتقدم الكلام على أهل القرآن في الحديث قبل قبله، وقوله في حديث بريدة آخر الباب: "الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا"، الجواب: أن الوتر حق: معناه حق في السنة أو مشروع، وقوله: "ليس منا" معناه: ليس آخذًا بسنتنا ومقتديا بنا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يتغن بالقرآن فليس منا" ولم يُرِد -صلى الله عليه وسلم- خروجه من الإسلام، وقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الآخر: "الوتر حق على كل مسلم"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الوتر واجب على كل مسلم" رواه البزار؛ فإن قيل: ظواهر هذه الأحاديث أمر وظاهره الوجوب، فينبغي أن يجب، قلنا: هذا محمول على تأكد الاستحباب


(١) قوله عنه وهم إنما هو من رواية على بن أبي طالب وابن مسعود:
أما حديث على: أخرجه ابن ماجه (١١٦٩)، وأبو داود (١٤١٦)، والترمذي (٤٥٣)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٤٢٢ (١٦٩١)، وابن خزيمة (١٠٣٧). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٢٧٤) وصحيح الترغيب (٥٩٤).
وأما حديث ابن مسعود: أخرجه ابن ماجه (١١٧٠)، وأبو داود (١٤١٧). وصححه الألباني في الصحيحة (١٢٧٥) وصحيح أبي داود (١٢٧٥).
وأما حديث أبي هريرة: أخرجه ابن خزيمة (١٠٧١). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٥٩٥).