للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتفنن فِي الْعُلُوم الْقَدِيمَة والحديثة وارتقى إِلَى أَن كَانَ مِمَّن يحضر مجْلِس مَنْصُور بني عبد الْمُؤمن وَكَانَ وَالِدي يقدمهُ وأبصرته فِي إشبيلية فِي مُدَّة ابْن هود وَبهَا توفّي بعد سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة

لَهُ فِي مطلع قصيدة فِي مَنْصُور بني عبد المومن وَقد نَهَضَ لِلنَّصَارَى عَام الأرك ... إِذا نهضت فَإِن السعد منتهض ... ترمي السُّعُود سهاماً والعدا غَرَض

لَك البسيطة تطويها وتنشرها ... فَلَيْسَ فِي كل مَا قد رمت معترض ...

وَأنْشد الْوَزير ابْن جَامع قصيدة فِيهَا ... استوقف الركب قد لاحت لَك الدَّار ... واسأل بِربع تناءت عَنهُ أقمار

لَا خفف الله عني بعد بَينهم ... فإنني سرت والأحباب مَا سَارُوا

أَلا رعى الله ظَبْيًا فِي قبابهم ... مِنْهُ لَهُم فِي ظلام اللَّيْل أنوار

غَدا أنيساً بهم لَا شَيْء يذعره ... لكنه عَن جنابي الدَّهْر نفار ...

فَقَالَ لَهُ الْوَزير يَا أَبَا الْوَلِيد هَذَا الظبي نفارك فَمن تواقك فَخَجِلَ وَله ... عللاني بِذكر من هَمت فِيهِ ... وعداني عَنهُ بِمَا أرتجيه

وَإِذا مَا طربتما لارتياحي ... فاجعلا خمرتي مدامة فِيهِ

لَيْت شعري وَكم أطيل الْأَمَانِي ... أَي يَوْم فِي خلْوَة ألتقيه

وَإِذا مَا ظَفرت يَوْمًا بشكوى ... قَالَ لي أَيْن كل مَا تدعيه

لَا دموع وَلَا سقام فَمَاذَا ... شَاهد عَنْك بِالَّذِي تخفيه

قلت دَعْنِي أمت بدائي فَإِنِّي ... لَو براني الغرام لَا أبديه ...

<<  <  ج: ص:  >  >>