.. إِذا قهقه الإبريق قَالُوا تَكَلَّمت ... كَمَا أنَّهَا عَنْ أَعْيُنِ المَزْجِ تُنْظَرُ
وَإنْ لُمِحَتْ فِي كأسها رفرفت هوى ... عَلَيْهَا نُفُوسٌ بِالتَنَسُّمِ تَسْكَرُ ...
٤٢١ - عبد الرَّحِيم بن الْفرس يعرف بِالْمهْرِ
قَرَأَ مَعَ وَالِدي وَكَانَ يصفه بالذكاء المفرط والتفنن والتقدم فِي الفلسفة وَآل أمره إِلَى أَن سمت نَفسه لطلب الْهِدَايَة فأظهر أَنه القحطاني الَّذِي ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يَقُود النَّاس طوع عَصَاهُ وَكَانَ قِيَامه فِي برابر لمطة فِي قبْلَة مراكش وَقَالَ يُخَاطب بني عبد الْمُؤمن شعرًا اشْتهر مِنْهُ ... قُولُوا لأبْنَاءِ عَبْدِ المُؤْمِنِ بن عَليّ ... تأهبوا لُوُقُوعِ الحَادِثِ الجَلَلِ
قَدْ جَاءَ سَيِّدُ قَحْطَانٍ وعالمها ... ومنتهي القَوْلِ وَالغَلَاّبِ لِلْدُوَلِ
النَّاسُ طَوْعُ عَصَاهُ وَهُوَ سائقهم ... بِالْأَمر وَالنَهْيِ نَحْوَ العِلْمِ وَالعَمَلِ
فَبَادِرُوا أَمْرَهُ فَاللهُ نَاصِرُهُ ... وَاللهُ خَاذِلُ أَهْلِ الزِّيْغِ وَالمَيَلِ ...
وَآل أمره مَعَهم إِلَى أَن قَتَلُوهُ وَأَرْسلُوا رَأسه إِلَى مراكش فعلق على بَاب الشَّرِيعَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute