.. كَأَن عروسا أبدع الله حسنها ... فصير من شرخ الشَّبَاب لَهَا عمرا
توبد فِيهَا شعشعابية الضُّحَى ... إِذا ضَاحَكَ الشَّمْسُ البُحَيْرَةَ وَالنَّهْرَا
تُزَاحِمُ أَنْفَاسُ الرِّيَاحِ بزهرها ... نجوما فَلا شَيْطَانَ يَقْرُبُهَا ذُعْرَا
هِيَ الدُّرَّةُ البَيْضَاءُ من حَيْثُ جِئْتهَا ... أَضَاءَت وَمَنْ لِلْدُرِّ أَنْ يُشْبِهَ البَدْرَا ...
التَّاج
ملكهَا فِي مُدَّة مُلُوك الطوائف خادمان من الموَالِي العامرية وهما مبارك ومظفر وَكَانَ من الْعَجَائِب اشتراكهما فِي الْملك حَتَّى إنَّهُمَا لم يمتازا إِلَّا فِي الْحرم خَاصَّة وَلَا تنافس بَينهمَا وَفِيهِمَا يَقُول ابْن دراج شَاعِر الأندلس من قصيدة ... وَأَظْفَرْتُ آَمَالِي بِقَصْدِ مُظَفَّرٍ ... وَبُوْرِكَ لِي فِي حُسْنِ رَأْيٍ مُبَارَكِ ...
وَاشْتَدَّ أَمرهمَا وحرصهما فِي الجباية وأضرا بِالنَّاسِ فاستغاثوا إِلَى الله فَهَلَك مبارك متردياً عَن فرسه وَضعف مظفر بعده فَأخْرجهُ أهل بلنسية فانزوى بشاطبة فأسند أهل بلنسية أَمرهم إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute