للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عندنَا فِيك وَإِن كَانَ ألأم فقد أخمد الدَّهْر مَا أوقد وَعَاد غيث على مَا أفسد وَإِن يكن حمى الله ذراك وحزس علاك كشف إِلَيْك صفحة اعتداء وتخطى إِلَيْك بقدم أَعدَاء فقد تراجع يمشي على استحياء متنصلا مِمَّا اقْتَرَف متأسفاعلى مَا سلف وَعند مثلك للقدر التَّسْلِيم فَأَنت الْخَبِير الْعَلِيم أَنه مَا اخْتلف اللَّيْل وَالنَّهَار إِلَّا بِنَقْض وإمرار وَلَا دَار الْفلك الْمدَار إِلَّا لأمر وَاخْتِيَار كنت فِي الأَرْض من أَسْنَى مطالعها مشرق الْأَنْوَار فَلَا غرو أَن يدركك مَا يدْرك الْقَمَر من الأفول حينا والسرار فقد يخسف الْبَدْر ثمَّ يعاوده الإضاءة والنور وَالْحَمْد لله الَّذِي أخرجك من ظلمائك الغماء خُرُوج السَّيْف من الْجلاء والبدر بعد الانجلاء نقي الأثواب من تِلْكَ الطخياء وَمن نظمه قَوْله ... سَارُوا فودعهم طرفِي وأودعهم ... قلبِي فَمَا بَعِدُوْا عَنِّي وَلا قَرِبُوْا

هُمُ الشُّمُوْسُ فَفِي عَيْني إِذا طلعوا ... فِي القَادِمِيْنَ وَفِي قَلْبِي إِذَا غَرَبُوْا ...

وَقَوله فِي رثاء ابْن عمار ... قَدْ طَالَمَا عُمِّرَ المَرْءُ ابْنَ عَمَّارِ ... مُمْتَدَحَاً بِأَمَانِيٍ وَأَخْطَارِ

يُمْلَى لَهُ وَيُمَلِّي كُلَّ مَا وَطَرٍ ... وَلِلْمَقَادِيْرِ فِيْهِ أَيُّ أَوْطَارِ

اسْتَدْرَجَتْهُ لِمَا قَدْ أَدْرَجَتْهُ بِهِ ... حَتَّى أَتَى لِمَنَايَاهُ بِمِقْدَارِ

مَكَارِهٌ خَفِيَتْ عَنْهُ مَصَادِرُهَا ... وَالحَيْنُ مَا بَيْنَ إِيْرَادٍ وَإِصْدَارِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>