.. يَا هَل ترى أظْرَفَ من يَوْمنَا ... قَلَّد جِيدَ الأفْقِ طَوْقَ العَقيقْ
وأنطق الوُرْقَ بعيدانها ... مُرْقِصةً كلَّ قضيبٍ وريقْ
والشمسُ لَا تشرب خمر الندى ... فِي الرَّوْض الا بكئوس الشَّقيق ...
وَقَوله ... أدِرْها فالسَّماء بدَتْ عروساً ... مُضَمَّخَةَ الملابس بالغَوالي
وخَدُّ الرَّوْض خَفَّره أصيلٌ ... وجَفْنُ النَّهر كُحِّلَ بالظِّلال
وجِيدُ الغُصْنِ يُشرِف فِي لآل ... تضيء أكنافُ اللَّيَالِي ...
وَقَوله ... لله نهرٌ عِنْد مَا زُرْتُهُ ... عايَن طَرْفي مِنْهُ سحرًا حَلَالْ
إِذْ أصبح الطَّلُّ بِهِ ليلَةً ... وحالَ فِيهَا الغُصْنُ شبْهَ الخيال ...
وَقَوله ... وَلما ماجَ بَحْرُ اللَّيْل بيني ... وبينكمُ وَقد جَدَّدْتُ ذِكْرَا
أَرَادَ لقاءَكمُ إنسانُ عَيْني ... فمدَّ لَهُ المنامُ عَلَيْهِ جَسْرَا ...
وَقَوله ... وَلما أَن رأى إنسانُ عَيْني ... بِصَحْنِ الخدّ مِنْهُ غريقَ ماءِ
أَقَامَ لَهُ العِذارُ عَلَيْهِ جِسْرًا ... كَمَا مُدَّ الظلامُ على الضِّياء ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute