للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وَإِنَّا): أَيْ: «وَإِنَّنَا»: الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ، وَ «نَا»: ضَمِيرٌ.

(إِنْ): حَرْفُ شَرْطٍ.

(شَاءَ): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ.

(اللَّهُ): لَفْظُ الجَلَالَةِ: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هُوَ الفَاعِلُ؛ لِأَنَّهُ الشَّائِيُّ.

(لَمُهْتَدُونَ): اللَّامُ: هِيَ اللَّامُ المُزَحْلَقَةُ، وَ «مُهْتَدُونَ»: خَبَرُ «إِنَّ» مَرْفُوعٌ بِالوَاوِ؛ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَلَى لِسَانِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَهُوَ الإِخْبَارُ عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِأَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ إِلَى البَقَرَةِ - إِنْ شَاءَ اللهُ -، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الإِخْبَارُ بِـ «إِنَّ»، فَبَنُو إِسْرَائِيلَ: اسْمُ «إِنَّ» لِأَنَّهُمُ المُخْبِرُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، وَقَدْ نَابَ الضَّمِيرُ «نَا» عَنْ ذِكْرِهِمْ، وَ «لَمُهْتَدُونَ»: هُوَ خَبَرُهَا؛ لِأَنَّهُ الاهْتِدَاءَ هُوَ الأَمْرُ الَّذِي أَخْبَرُوا بِهِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ - بِنَاءً عَلَى قَوْلِهِمْ -: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمُهْتَدُونَ إِلَى البَقَرَةِ»؛ «إِنَّ» وَاسْمُهَا وَمُضَافٌ إِلَيْهِ وَخَبَرُهَا وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ.

{قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (٧١)}

(قَالَ): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ.

(إِنَّهُ): «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ، وَالهَاءُ: ضَمِيرٌ.

(يَقُولُ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.

(إِنَّهَا): «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ»، وَ «هَا»: ضَمِيرٌ.

(بَقَرَةٌ): خَبَرُ «إِنَّ» مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ البَقَرَةِ بِأَنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الحَرْثَ، فَأُعِيدَ تَكْرَارُ المُخْبَرِ عَنْهُ مَعَ زِيَادَةِ فَائِدَةٍ، فَأَصْبَحَ المُخْبَرُ عَنْهُ وَالمُخْبَرُ بِهِ وَاحِدًا،

<<  <   >  >>