للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أَبْصَارِهِمْ): «أَبْصَارِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «هِمْ»: ضَمِيرٌ.

(غِشَاوَةٌ): مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالغِشَاوَةُ هِيَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى أَنَّ الوَاوَ الأَخِيرَةَ اسْتِئْنَافِيَّةٌ؛ إِذْ لَوْ كَانَتْ عَطْفًا لَكَانَ المَعْنَى: «خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَخَتَمَ اللهُ عَلَى سَمْعِهِمْ، وَخَتَمَ اللهُ عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ»، فَلَا يَصِحُّ المَعْنَى فِي الشَّطْرِ الأَخِيرِ.

وَلِهَذَا كَانَ الصَّحِيحُ: «خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَخَتَمَ اللهُ عَلَى سَمْعِهِمْ، وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ»؛ فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ الغِشَاوَةِ بِأَنَّهَا عَلَى أَبْصَارِ الكَافِرِينَ؛ أَيْ:

وَاقِعَةٌ - أَوْ نَحْوُهَا -؛ فَالغِشَاوَةُ مُخْبَرٌ عَنْهَا بِأَمْرٍ، وَلِهَذَا فَهِيَ مُبْتَدَأٌ، وَأَمَّا الخَبَرُ فَهُوَ وُقُوعُهَا لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنْهَا.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «الغِشَاوَةُ وَاقِعَةٌ عَلَى أَبْصَارِ الكُفَّارِ»؛ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ مَحْذُوفٌ وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ وَمُضَافٌ إِلَيْهِ.

(وَلَهُمْ): الوَاوُ: عَطْفٌ، وَاللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «هُمْ»: ضَمِيرٌ.

(عَذَابٌ): مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ العَذَابِ بِأَنَّهُ كَائِنٌ لِلْكَافِرِينَ، فَالعَذَابُ: مُبْتَدأٌ لِأَنَّهُ المُخْبَرُ عَنْهُ، وَأَمَّا الخَبَرُ فَهُوَ كَيْنُونَتُهُ لَهُمْ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنِ العَذَابِ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «العَذَابُ كَائِنٌ لَهُمْ»؛ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ مَحْذُوفٌ وَجَارٌّ وَضَمِيرٌ.

(عَظِيمٌ): نَعْتٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَـ «عَظِيمٌ» صِفَةٌ لِلْعَذَابِ؛ أَيْ: «وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مَوْصُوفٌ بِالعَظَمَةِ».

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (٨)}

(وَمِنَ): الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «مِنْ»: حَرْفُ جَرٍّ.

(النَّاسِ): اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ.

(مَنْ): اسْمٌ مَوْصُولٌ.

<<  <   >  >>