للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(فِيهَا): «فِي»: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «هَا»: ضَمِيرٌ.

(خَالِدُونَ): خَبَرٌ مَرْفُوعٌ بِالوَاوِ لِأَنَّهُ جَمْعُ مَذَكَّرٍ سَالِمٌ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّهُمْ خَالِدُونَ فِي الجَنَّةِ، فَالمُؤْمِنُونَ مُبْتَدَأٌ لِأَنَّهُمُ المُخْبَرُ عَنْهُمْ، وَقَدْ نَابَ الضَّمِيرُ «هُمْ» عَنْ ذِكْرِهِمْ، وَأَمَّا الخُلُودُ فَهُوَ الخَبَرُ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنِ المُؤْمِنِينَ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «المُؤْمِنُونَ خَالِدُونَ فِي الجَنَّةِ»؛ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِ أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (٢٦)}

(إِنَّ): حَرْفُ نَصْبٍ.

(اللَّهَ): لَفْظُ الجَلَالَةِ: اسْمُ «إِنَّ»، مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَنَّهُ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا، فَاللهُ - تَعَالَى - مُخْبَرٌ عَنْهُ بِأَمْرٍ، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الإِخْبَارُ بِـ «إِنَّ»، فَلَفْظُ الجَلَالَةِ: اسْمُ «إِنَّ»، وَأَمَّا خَبَرُهَا فَهُوَ عَدَمُ الاسْتِحْيَاءِ مِنْ ضَرْبِ المَثَلِ، وَقَدْ جَاءَ بِصِيغَةِ الجُمْلَةِ الفِعْلِيَّةِ.

(لَا): حَرْفُ نَفْيٍ.

(يَسْتَحْيِي): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ المُقَدَّرَةِ؛ لِلثِّقَلِ.

فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.

(أَنْ): حَرْفُ نَصْبٍ.

(يَضْرِبَ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

(مَثَلًا): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالمَثَلُ - هُنَا -: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المَضْرُوبُ، وَالفَاعِلُ هُوَ اللهُ - تَعَالَى - لِأَنَّهُ

<<  <   >  >>