(وَأَنتُمْ): الوَاوُ: حَالِيَّةٌ؛ أَيْ: «وَحَالُكُمُ أَنَّكُمْ تَنْظُرُونَ»، وَ «أَنْتُمْ»: ضَمِيرٌ.
(تَنْظُرُونَ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِثُبُوتِ النُّونِ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.
فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ
ظَالِمُونَ (٥١)}
(وَإِذْ): الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «إِذْ»: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
فَـ «إِذْ»: دَلَّتْ هُنَا بِالقَصْدِ عَلَى حُدُوثِ الحَادِثَةِ المَذْكُورَةِ فِي الزَّمَنِ المَاضِي.
(وَاعَدْنَا): «وَاعَدْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِـ «نَا»، وَ «نَا»: ضَمِيرٌ.
(مُوسَى): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ المُقَدَّرَةِ عَلَى الأَلِفِ؛ لِلتَّعَذُّرِ.
فَـ «مُوسَى»: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المُوَاعَدُ، وَالفَاعِلُ هُوَ اللهُ - تَعَالَى - لِأَنَّهُ المُوَاعِدُ، وَقَدْ نَابَتْ «نَا» عَنْ ذِكْرِ لَفْظِ الجَلَالَةِ.
فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «وَاعَدَ اللهُ مُوسَى»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ.
(أَرْبَعِينَ): مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ بِاليَاءِ؛ لأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ.
فَـ «أَرْبَعِينَ»: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ؛ أَيِ المُوَاعَدُ الثَّانِي؛ لِأَنَّ تَمَامَ الأَرْبَعِينَ لَيْلَةً هُوَ الوَقْتُ المُوَاعَدُ فِيهِ مُوسَى لِإِعْطَائِهِ التَّوْرَاةَ؛ أَيْ: «وَاعَدَ اللهُ مُوسَى انْقِضَاءَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
قَالُوا: وَلَا يَصِحُّ إِعْرَابُ «أَرْبَعِينَ» هُنَا ظَرْفَ زَمَانٍ؛ فَكَأَنَّكَ تَقُولُ: «وَاعَدَ اللهُ مُوسَى فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»؛ فَلَا يَسْتَقِيمُ المَعْنَى.
(لَيْلَةً): تَمْييزٌ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
فَـ «لَيْلَةً»: تَمْيِيزٌ لِنَوْعِ الأَرْبَعِينَ.
(ثُمَّ): حَرْفُ عَطْفٌ.
(اتَّخَذْتُمُ): «اتَّخَذْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ؛ لِاتِّصَالِهِ بِـ «تُمْ»، وَ «تُمْ