فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
(أَنْفُسَكُمْ): مفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «كُمْ»: ضَمِيرٌ.
المُرَادُ: إِخْرَاجُ بَعْضِكِمْ بَعْضًا؛ فَالأَنْفُسُ؛ أَيْ: بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْفُسُهُمْ، فَالأَنْفُسُ - هُنَا -: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهَا المُخْرَجَةُ، وَأَمَّا الفَاعِلُ فَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ؛ لِأَنَّهُمُ مُخْرِجُو أَنْفُسِهِمْ - لَوْ فَعَلُوا -، وَقَدْ نَابَتِ الوَاوُ عَنْ ذِكْرِهِمْ.
فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «لَا يُخْرِجُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْفُسَهُمْ»؛ حَرْفُ نَفْيٍ وَفِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمُضَافٌ إِلَيْهِ وَمَفْعُولٌ بِهِ وَضَمِيرٌ.
(مِنْ): حَرْفُ جَرٍّ.
(دِيَارِكُمْ): «دِيَارِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «كُمْ»: ضَمِيرٌ.
(ثُمَّ): حَرْفُ عَطْفٍ.
(أَقْرَرْتُمْ): «أَقْرَرْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ؛ لِاتِّصَالِهِ بِـ «تُمْ»، وَ «تُمْ»: ضَمِيرٌ.
(وَأَنتُمْ): الوَاوُ: حَالِيَّةٌ؛ أَيْ: «وَحَالُكُمُ أَنَّكُمْ تَشْهَدُونَ».
(تَشْهَدُونَ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِثُبُوتِ النُّونِ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.
{ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٨٥)}
(أَنتُمْ): ضَمِيرٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute