عَنْ ذِكْرِهِمْ.
فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْإِخْبَارِ: «المُنَافِقُونَ مُسْتَهْزِءُونَ»؛ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ.
{اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١٥)}
(اللَّهُ): لَفْظُ الجَلَالَةِ: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.
فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ اللهِ - تَعَالَى - بِأَنَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِالمُنَافِقِينَ؛ فَاللهُ مُخْبَرٌ عَنْهُ فِي الآيَةِ، فَلَفْظُ الجَلَالَةِ: مُبْتَدَأٌ، وَأَمَّا الخَبَرُ فَهُوَ الاسْتِهْزَاءُ بِالكَافِرِينَ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنْهُ - سُبْحَانَهُ -؛ أَيِ: «اللهُ مُسْتَهْزِئٌ بِالكَافِرِينَ»؛ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ.
(يَسْتَهْزِئُ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.
فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
(بِهِمْ): البَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «هِمْ»: ضَمِيرٌ.
(وَيَمُدُّهُمْ): الوَاوُ: عَطْفٌ، وَ «يَمُدُّ»: فِعْلٌ مَضارِعٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «هُمْ»: ضَمِيرٌ.
فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
(فِي): حَرْفُ جَرٍّ.
(طُغْيَانِهِمْ): «طُغْيَانِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «هِمْ»: ضَمِيرٌ.
(يَعْمَهُونَ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِثُبُوتِ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ،
وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.
فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (١٦)}
(أُولَئِكَ): اسْمُ إِشَارَةٍ.
(الَّذِينَ): اسْمٌ مَوْصُولٌ.
(اشْتَرَوُا): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ المُقَدَّرِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَالوَاوُ: