للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمُضَافٌ إِلَيْهِ.

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٠)}

(وَإِذْ): الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «إِذْ»: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.

فَـ «إِذْ»: دَلَّتْ هُنَا بِالقَصْدِ عَلَى حُدُوثِ الحَادِثَةِ المَذْكُورَةِ فِي الزَّمَنِ المَاضِي.

(قَالَ): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ.

(رَبُّكَ): «رَبُّ»: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ، وَالكَافُ: ضَمِيرٌ.

فَالرَّبُّ هُوَ القَائِلُ.

(لِلْمَلَائِكَةِ): اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «المَلَائَكَةِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ.

(إِنِّي): «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ، وَاليَاءُ: ضَمِيرٌ.

(جَاعِلٌ): خَبَرُ «إِنَّ» مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَنَّهُ جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً، فَاللهُ

ـ تَعَالَى - مُخْبَرٌ عَنْهُ، وَقَدْ نَابَتِ اليَاءُ عَنْ ذِكْرِ لَفْظِ الجَلَالَةِ، وَالجَعْلُ هُوَ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الخَبَرُ بِـ «إِنَّ».

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «إِنَّ اللهَ جَاعِلٌ»؛ «إِنَّ» وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا.

(فِي): حَرْفُ جَرٍّ.

(الأَرْضِ): اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ.

(خَلِيفَةً): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَـ «خَلِيفَةً»: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المَجْعُولُ، وَهُوَ مَفْعُولٌ بِهِ لِـ «جَاعِلٌ»، فَـ «جَاعِلٌ»: اسْمُ فَاعِلٍ عَمِلَ عَمَلَ فِعْلِهِ؛ أَيْ: «جَعَلَ اللهُ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ.

(قَالُوا): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.

<<  <   >  >>