للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(قَدِيرٌ): خَبْرُ «إِنَّ»: مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَكَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ: فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ اللهِ - تَعَالَى - بِأَنَّهُ قَدِيرٌ، فَاللهُ - تَعَالَى - مُخْبَرٌ عَنْهُ، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الإِخْبَارُ بِـ «إِنَّ»، فَلَفْظُ الجَلَالَةِ: اسْمُهَا لِأَنَّهُ المُخْبَرُ عَنْهُ، وَأَمَّا خَبَرُهَا فَهُوَ القُدْرَةُ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «إِنَّ اللهَ قَدِيرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»؛ «إِنَّ» وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ وَمُضَافٌ إِلَيْهِ.

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١)}

(يَا): حَرْفُ نِدَاءٍ.

(أَيُّهَا): «أَيُّ»: مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَالهَاءُ: هَاءُ التَّنْبِيهِ.

(النَّاسُ): بَدَلٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالنَّاسُ بَدَلٌ مِنْ «أَيُّ»؛ أَيْ: «يَا نَاسُ».

(اعْبُدُوا): فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ؛ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.

(رَبَّكُمْ): «رَبَّ»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «كُمْ»: ضَمِيرٌ.

فَالرَّبُّ هُوَ المَعْبُودُ، وَأَمَّا الفَاعِلُ فَهُمُ النَّاسُ لِأَنَّهُمُ المُأْمُورُونَ بِالعِبَادَةِ؛ أَيْ هُمُ العَابِدُونَ - لَوْ تَحَقَّقَتِ العُبُودِيَّةُ -، وَقَدْ نَابَتِ الوَاوُ عَنْ ذِكْرِهِمْ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ - لَوْ تَحَقَّقَ الأَمْرُ -: «عَبَدَ النَّاسُ رَبَّهُمْ»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ وَضَمِيرٌ.

(الَّذِي): اسْمٌ مَوْصُولٌ.

(خَلَقَكُمْ): «خَلَقَ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ، وَ «كُمْ»: ضَمِيرٌ.

(وَالَّذِينَ): الوَاوُ: عَطْفٌ؛ أَيْ: «وَخَلَقَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»، وَ «الَّذِينَ»: اسْمٌ مَوْصُولٌ.

<<  <   >  >>