للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(هُدًى): اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ المُقَدَّرَةِ لِلتَّعَذُّرِ.

(مِنْ): حَرْفُ جَرٍّ.

(رَبِّهِمْ): «رَبِّ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «هِمْ»: ضَمِيرٌ.

(وَأُولَئِكَ): الوَاوُ: عَطْفٌ، وَ «أُولَئِكَ»: اسْمُ إِشَارَةٍ.

(هُمُ): ضَمِيرُ فَصْلٍ.

(المُفْلِحُونَ): خَبَرٌ مَرْفُوعٌ بِالوَاوِ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ المُتَّقِينَ بِأَنَّهُمُ المُفْلِحُونَ، فَالإِفْلَاحُ: خَبَرٌ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنِ المُتَّقِينَ، وَأَمَّا المُبْتَدَأُ فَهُوَ «المُتَّقُونَ» لِأَنَّهُمُ المُخْبَرُ عَنْهُمْ، وَقَدْ نَابَ اسْمُ الإِشَارَةِ «أُولَئِكَ» عَنْ ذِكْرِهِمْ؛ أَيْ: «وَالمُتَّقُونَ هُمُ المُفْلِحُونَ»؛ مُبْتَدَأٌ وَضَمِيرُ فَصْلٍ وَخَبَرٌ.

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٦)}

(إِنَّ): حَرْفُ نَصْبٍ.

(الَّذِينَ): اسْمٌ مَوْصُولٌ.

(كَفَرُوا): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.

(سَوَاءٌ): خَبَرٌ مُقَدَّمٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارَانِ:

الأَوَّلُ: إِخْبَارٌ عَنِ الكُفَّارِ بِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الإِخْبَارُ بِـ «إِنَّ»؛ فَالكُفَّارُ: اسْمُ «إِنَّ» لِأَنَّهُمُ المُخْبَرُ عَنْهُمْ، وَقَدْ نَابَ الاسْمُ المَوْصُولُ عَنْ ذِكْرِهِمْ، وَأَمَّا خَبَرُهَا فَهُوَ نَفْيُ الإِيمَانِ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنْهُمْ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «إِنَّ الكُفَّارَ لَا يُؤْمِنُونَ»؛ «إِنَّ» وَاسْمُهَا، وَأَمَّا خَبَرُهَا فَهُوَ: «لَا يُؤْمِنُونَ».

وَأَمَّا الثَّانِي: فَهُوَ إِخْبَارٌ اعْتِرَاضِيٌّ فَرْعِيٌّ لِلأَوَّلِ، وَهُوَ الإِخْبَارُ عَنْ إِنْذَارِ الكُفَّارِ وَعَدَمِهِ بِأَنَّهُ سَوَاءٌ فِي عَدَمِ إِيمَانِهِمْ، فَالإِنْذَارُ: مُبْتَدَأٌ لِأَنَّهُ المُخْبَرُ عَنْهُ، وَالسَّوَاءُ: خَبَرٌ

<<  <   >  >>