للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَالعَظَمَةُ صِفَةٌ لِلْبَلَاءِ؛ أَيْ: «وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مَوْصُوفٌ بِالعَظَمَةِ».

{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (٥٠)}

(وَإِذْ): الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «إِذْ»: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.

فَـ «إِذْ»: دَلَّتْ هُنَا بِالقَصْدِ عَلَى حُدُوثِ الحَادِثَةِ المَذْكُورَةِ فِي الزَّمَنِ المَاضِي.

(فَرَقْنَا): «فَرَقْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِـ «نَا»، وَ «نَا»: ضَمِيرٌ.

(بِكُمُ): البَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «كُمْ»: ضَمِيرٌ.

(الْبَحْرَ): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَـ «البَحْرَ»: مَفْعُولٌ بِهِ؛ لِأَنَّهُ المَفْرُوقُ؛ أَيِ: المَفْلُوقُ وَالمَقْسُومُ، وَالفَاعِلُ: هُوَ اللهُ - تَعَالى - لِأَنَّهُ الفَارِقُ، وَقَدْ نَابَتْ «نَا» عَنْ لَفْظِ الجَلَالَةِ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «فَرَقَ اللهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ البَحْرَ»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ وَمُضَافٌ إِلَيْهِ وَمَفْعُولٌ بِهِ.

(فَأَنجَيْنَاكُمْ): الفَاءُ: عَطْفٌ، وَ «أَنْجَيْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِـ «نَا»، وَ «نَا»: ضَمِيرٌ، وَ «كُمْ»: ضَمِيرٌ.

(وَأَغْرَقْنَا): الوَاوُ: عَطْفٌ؛ أَيْ: «وَإِذْ أَغْرَقْنَا»، وَ «أَغْرَقْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِـ «نَا»، وَ «نَا»: ضَمِيرٌ.

(آلَ): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَـ «آلَ»: مَفْعُولٌ بِهِ؛؛ لِأَنَّ آلَ فِرْعَوْنَ هُمُ المُغْرَقُونَ، وَالفَاعِلُ هُوَ اللهُ - تَعَالَى - لِأَنَّهُ المُغْرِقُ، وَقَدْ نَابَتْ «نَا» عَنْ ذِكْرِ لَفْظِ الجَلَالَةِ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «أَغْرَقَ اللهُ آلَ فِرْعَوْنَ»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ وَمُضَافٌ إِلَيْهِ.

(فِرْعَوْنَ): مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ بِالفَتْحَةِ لَا الكَسْرَةِ، غَيْرُ مُنَوَّنٍ؛ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.

فَفِرْعَوْنُ: اسْمٌ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ لِأَنَّهُ عَلَمٌ أَعْجَمِيٌّ.

<<  <   >  >>