للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (٧٨)}

(وَمِنْهُمْ): الوَاوُ: عَطْفٌ، وَ «مِنْ»: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «هُمْ»: ضَمِيرٌ.

(أُمِّيُّونَ): مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ بِالوَاوِ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنْ أُمِّيِينَ بِأَنَّهُمْ بَعْضٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ - وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ -؛ فَالأُمِيُّونٌ: مُبْتَدَأٌ لِأَنَّهُمُ المُخْبَرُ عَنْهُمْ، وَالتَّبْعِيضُ هُوَ الأَمرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنِ الأُمِيِّينِ.

(لَا): حَرْفُ نَفْيٍ.

(يَعْلَمُونَ): فعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِثُبُوتِ النُونِ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.

فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.

(الكِتَابَ): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالكِتَابُ - هُنَا -: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المَعْلُومُ - لَوْ عُلِمَ -، وَأَمَّا الفَاعِلُ فَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِأَنَّهُمُ العَالِمُونَ - لَوْ لَمْ يُنْفَ عَنْهُمْ ذَلِكَ -، وَقَدْ نَابَتِ الوَاوُ عَنْ ذِكْرِهِمْ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «لَا يَعْلَمُ أَهْلُ الكِتَابِ الكِتَابَ»؛ حَرْفُ نَفْيٍ وَفِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمُضَافٌ إِلَيْهِ وَمَفْعُولٌ بِهِ.

(إِلَّا): حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ.

(أَمَانِيَّ): مُسْتَثْنًى مُنْقَطِعٌ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ بِدُونِ تَنْوِينٍ؛ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.

فَالمُسْتَثْنَى - هُنَا -: مُنْقَطِعٌ؛ لِأَنَّ «إِلَّا» جَاءَتْ بِمَعْنَى «لَكِنْ» أَوْ «بَلْ»، فَالأَمَانِيُّ لَيْسَتْ مِنْ جِنْسِ الكِتَابِ؛ أَيْ: «لَا يَعْلَمُونَ الكِتَابَ، لِكَنْ يَعْلَمُونَ أَمَانِيَّ أَخَذُوهَا مِنْ كُبَرَائِهِمْ»، أَوْ: «لَا يَعْلَمُونَ الكِتَابَ، بَلْ يَعْلَمُونَ أَمَانِيَّ أَخَذُوهَا مِنْ كُبَرَائِهِمْ».

وَ «أَمَانِيَّ»: مَمْنُوعَةٌ مِنَ الصَّرْفِ؛ لِأَنَّهَا عَلَى وَزْنِ «أَفَاعِيلَ».

(وَإِنْ): الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «إِنْ»: حَرْفُ نَفْيٍ بِمَعْنَى «مَا».

(هُمْ): ضَمِيرٌ.

<<  <   >  >>