للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضَمِيرٌ.

وَالفِعْلُ المَاضِي مَفْتُوحُ الرَّاءِ لِأَنَّ أَصْلَهُ - بِدُونِ وَاوِ الجَمَاعَةِ -: «اشْتَرَى»؛ مَفْتُوحُ الرَّاءِ، وَبِأَلِفٍ مَقْصُورَةٍ فِي آخِرِهِ.

وَأَمَّا حَرَكَةُ الضَّمَّةِ عَلَى الوَاوِ فَهِيَ حَرَكَةٌ عَارِضَةُ وَلَيْسَتْ أَصْلِيَّةً، وَذَلِكَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.

(الضَّلَالَةَ): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالضَّلَالَةُ مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهَا المُشْتَرَاةُ، وَأَمَا الفَاعِلُ فَهُمُ المُنَافِقُونَ لِأَنَّهُمُ المُشْتَرُونَ، وَقَدْ نَابَتِ الوَاوُ عِنْ ذِكْرِهِم.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «اشْتَرَى المُنَافِقُونَ الضَّلَالَةَ»؛ فِعْلٌ وَفَاعلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ.

(بِالْهُدَى): البَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «الهُدَى»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ المُقَدَّرَةِ لِلتَّعَذُّرِ.

(فَمَا): الفَاءُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ «مَا»: حَرْفُ نَفْيٍ.

(رَبِحَتْ): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ، وَالتَّاءُ: تَاءُ التَّأْنِيثِ.

(تِجَارَتُهُمْ): فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «هُمْ»: ضَمِيرٌ.

فَالتِّجَارَةُ: فَاعِلٌ لِأَنَّهَا سَبَبُ الرِّبْحِ، وَأَمَّا الفَاعِلُ الحَقِيقِيُّ فَهُوَ صَاحِبُ التِّجَارَةِ لِأَنَّهُ الرَّابِحُ لَوْ لَمْ يُنْفَ عَنْهُ ذَلِكَ، وَهَذَا مَجَازٌ عَقْلِيٌّ أُسْنِدَ فِيهِ الفِعْلُ إِلَى سَبَبِهِ.

(وَمَا): الوَاوُ: عَطْفٌ، وَ «مَا»: حَرْفُ نَفْيٍ.

(كَانُوا): فِعْلٌ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.

(مُهْتَدِينَ): خَبَرُ «كَانَ» مَنْصُوبٌ بِاليَاءِ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّهُمْ غَيْرُ مُهْتَدِينَ، وَهُوَ إِخْبَارٌ اتَّصَلَ بِـ «كَانَ»، فَالمُنَافِقُونَ هُمُ المُخْبَرُ عَنْهُمْ، وَقَدْ نَابَتِ الوَاوُ عَنْ ذِكْرِهِمْ، وَأَمَّا الخَبَرُ فهُوَ عَدَمُ الاهْتِدَاءِ لِأَنَّهُ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ عَنْهُمْ.

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «وَمَا كَانَ المُنَافِقُونَ مُهْتَدِينَ»؛ «كَانَ» وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا.

<<  <   >  >>