الظَّاهِرَةِ.
فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
(كَمَا): الكَافُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «مَا»: حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ؛ أَيْ: «كَإِيمَانِ السُّفَهَاءِ».
(آمَنَ): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ.
(السُّفَهَاءُ): فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.
فَـ «السُّفَهَاءُ»: فَاعِلٌ لِأَنَّهُمُ المُؤْمِنُونَ، وَهَذَا التَّرْكِيبُ قَدْ جَاءَ عَلَى لِسَانِ المُنَافِقِينَ الَّذِينَ وَصَفُوا الصَّحَابَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - بِالسَّفَهِ؛ فَأُجْرِيَ الكَلَامُ مَجْرَى الإِعْرَابِ.
(أَلَا): حَرْفُ تَنْبِيهٍ وَاسْتِفْتَاحٍ.
(إِنَّهُمْ): «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ، وَ «هُمْ»: ضَمِيرٌ.
(هُمُ): ضَمِيرُ فَصْلٍ.
(السُّفَهَاءُ): خَبَرُ «إِنَّ» مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.
فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّهُمْ سُفَهَاءُ، فَالسَّفَهُ هُوَ الأَمْرُ المُخْبَرُ بِهِ، وَالمُنَافِقُونَ هُمُ المُخْبَرُ عَنْهُمْ، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الخَبَرُ بِـ «إِنَّ»، وَنَابَ الضَّمِيرُ المُتَّصِلُ بِـ «إِنَّ» عَنْ ذِكْرِ المُنَافِقِينَ.
فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «أَلَا إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ السُّفَهَاءُ»؛ «أَلَا» وَ «إِنَّ» وَاسْمُهَا وَضَمِيرُ فَصْلٍ وَخَبَرُهَا.
(وَلَكِنْ): الوَاوُ: حَالِيَّةٌ؛ أَيْ: «وَحَالُهُمْ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ»، وَ «لَكِنْ»: حَرْفُ اسْتِدْرَاكٍ.
(لَا): حَرْفُ نَفْيٍ.
(يَعْلَمُونَ): فعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِثُبُونِ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ،
وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute