للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ الجَنَّاتِ بِأَنَّهَا مُسْتَحَقَّةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَعَامِلِي الصَّالِحَاتِ، فَالجَنَّاتُ مُخْبَرٌ عَنْهَا بِأَمْرٍ، وَقَدِ اتَّصَلَ هَذَا الإِخْبَارُ بِـ «أَنَّ».

فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلةِ: «أَنَّ الجَنَّاتِ مُسْتَحَقَّةٌ لَهُمْ» «أَنَّ» وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا المَحْذُوفُ وَجَارٌّ وَمَجْرُورٌ.

(تَجْرِي): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ المُقَدَّرَةِ؛ لِلثِّقَلِ.

فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.

(مِنْ): حَرْفُ جَرٍّ.

(تَحْتِهَا): «تَحْتِ»: اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ «هَا»: ضَمِيرٌ.

(الأَنْهَارُ): فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالأَنْهَارُ: فَاعِلٌ؛ لِأَنَّهَا الجَارِيَةُ، وَالمُرَادُ: المَاءُ الَّذِي فِيهَا؛ فَأُسْنِدَ الجَرْيُ إِلَى الأَنْهَارِ مَجَازًا.

(كُلَّمَا): «كُلَّ»: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ لِاتِّصَالِهِ بِـ «مَا»، وَ «مَا»: مَصْدَرِيَّةٌ ظَرْفِيَّةٌ.

فَـ «كُلَّ» بِاتِّصَالِهَا بِـ «مَا» فِي الجُمْلَةِ: دَلَّتْ بِالقَصْدِ عَلَى زَمَنِ الرِّزْقِ وَتَكْرَارِهِ.

(رُزِقُوا): فِعْلٌ مَاضٍ بِصِيغَةِ المَبْنِيِّ لِلمَجْهُولِ، مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ.

(مِنْهَا): «مِنْ»: حَرْفُ جَرٍّ، وَ «هَا»: ضَمِيرٌ.

(مِنْ): حَرْفُ جَرٍّ.

(ثَمَرَةٍ): اسْمٌ مَجْرُورٌ بِالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ.

(رِزْقًا): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.

فَالفِعْلُ جَاءَ بِصِيغَةِ المَبْنِيِّ لِلْمَجْهُولِ، وَنَائِبُ الفَاعِلِ: هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَقَدْ نَابَتِ الوَاوُ عَنْ ذِكْرِهِمْ؛ أَيْ: «كُلَّمَا رُزِقَ المؤْمِنُونَ»، وَأَمَّا الرَّازِقُ فَهُوَ اللهُ - تَعَالَى -، وَأَمَّا الرِّزْقُ فَهُوَ: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المَرْزُوقُ لَهُمْ.

فَالتَرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «كُلَّمَا رَزَقَ اللهُ المُؤْمِنِينَ رِزْقًا»؛ ظَرْفٌ وَفِعْلٌ

<<  <   >  >>