للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الأول، وعبد الإله، وعاصم، ومن الإناث ثلاثة. وجميعهم إخوة خلص من ذرية زوجته الصالحة أم عبد اللطيف، وكان شيخنا "رحمه الله تعالى" كثيرا ما يثني عليها خيراً.

وكان شيخنا "رحمه الله تعالى" يسكن حارة المصانع، ثم انتقل إلى السكنى في الحارة الشرقية في المدينة النبوية، ثم انتقل به المقام إلى منطقة الفيصلية في الجهة الغربية من المدينة، بجانب الجامعة الإسلامية.

وقد كان شيخنا "رحمه الله تعالى" ممتلكا لمكتبة علمية زاخرة بشتى العلوم الشرعية الفاخرة، وكان يستقبل أبناءه الطلاب في كل يوم الصباح الباكر حتى صلاة الظهر، ومن بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء.

وكان شيخنا "رحمه الله تعالى" خلال هذه الفترة الطويلة متوسطا لمجلس مكتبته العامرة، منهمكا في القراءة والمطالعة، لا يكاد يرفع رأسه من كتابه، يجيب سؤال العيِّ، ويفتي المستفتي، يقصده العلماء والوجهاء وطلبة العلم من شتى أنحاء المعمورة.

سأبكيك للديني والدنيا إنني ... رأيت يد المعروف بعدك شُلَّت

ربيع إذا ضن الغمام بمائه ... وليث إذا ما المشرفية سُلَّت

وكان شيخنا "رحمه الله تعالى" أسمر البشرة، طويل القامة، نحيف الجسم، مخضوباًِ، وكان رجلا مهيبا.

وقد أفضى شيخنا إلى رحمة مولاه في الساعة السابعة من صبيحة يوم الأربعاء٢١/٦/١٤١٨هـ الموافق ٢٢/١٠/١٩٩٧م، وله من العمر أربعة وسبعون سنة.

وقد صلى عليه بعد صلاة العصر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقدم للصلاة إمام

<<  <  ج: ص:  >  >>