والفقيدُ كما يصفه طلاّبه والمقربون إليه ومن عمل معه ولازمه أنه كان حسن السيرة، طيّب المعشر، حيب طلبة العلم حتى أنه كان يخصص معظم وقتِه معهم في النقاش والتدارُس فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة؛ بالإضافة إلى ذلك كان يجب سؤال العيي، ويفتي المستفتي، وكان يقصده العلماء والوجهاء وطلبة العلم من شتى أنحاء المعمورة.
د. الوليد بن عبد الرحمن الفريّان "عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بالرياض" يذكر مآثر الفقيد فيقول: (لم تكن حياة الشيخ حماد الأنصاري حياة لهو وعبث أو حياة دعة وخمول، وإنما كانت مثالاً حيًّا لسيرة العالم الجاد الذي رفض متع الحياة ومباهجها، وبذل وقتَه وجهده للعلم والتهليم؛ وكان "رحمه الله" يمتثّل هدى السلف الصالح في هيئته، ومظهرِه، وسمتِه، وأدبه، وحسن خلقه، وتواضعه، وإعراضه عن كل ما يخدش جلال العلم وهيبة العلماء؛ كان ورعًا، زاهدًا، ذا عفّة في اللسان، وطهارة في القلب، وسلامة صدر. رحم الله الفقيدَ رحمةً واسعة) .