كيف التحقت بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للعمل فيها؟
عندما انتقلت إلى المدينة المنورة التحقت بدار العلوم خلال الفترة من عام ١٣٦٩هـ إلى ١٣٧١هـ. وأذكر أن ابن عمي إسماعيل الأنصاري الذي عمل مدرسا في مكة المكرمة بواسطة عبد القدوس الأنصاري قد كتب إليّ بمجرد أن تركتُ دار العلوم لأرجع إلى مكة المكرمة للعمل مدرسا فيها ورجعت إليها لأعمل مدرسا في المتوسطة في السنة الأولى والثانوية في السنة الثانية والعالي في الثالثة والتخصص في السنة الرابعة التي قدم فيها إلى مكة بعض المشائخ منهم الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم وأخوه الشيخ محمد بن إبراهيم فذهبت إلهيما ووجدناهما عند أخيهما عبد الملك الذي عرفهما بي، فقال لي عبد اللطيف ألا أضيع وقتي بالعمل في مدرسة أهلية، وأمر الكتابَ أن يتصل بعبد العزيز اللنجاوي الذي كان مسئولاً عن الأساتذة المبتعثين إلى الكليات فأخبره بخبر ذهابي إليه.
وبالفعل بعد أداء فريضة الحج ذهبنا إلى جدة، ثم إلى الرياض لأعمل مدرسا في كلية الشريعة وأثناء عملي في هذه الكلية اقترح الشيخ محمد بن إبراهيم أن يفتح معهدًا لإمام الدعوة؛ فجمعنا المدرسين وبحثنا معهم إنشاء هذا المشروع الذي كان عبارةً عن مدرسة متوسطة وثانوية وعالية؛ فباشرتُ عملي في القسم العالي، وبقيت فيه من سنة ١٣٧٥هـ إلى ١٣٧٨هـ حيث تمّ نقلي إلى كلية الشريعة التي بقيتُ فيها فترة من ١٣٧٩هـ إلى ١٣٨٤هـ، ثم نقلت إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وما زلتُ مستمرًّا فيها حتى الآن.
وتبلُغ مدة خدمتي نحو ٤٠ سنة، وتم إعلان إحالتي للتقاعُد في شهر محرم الماضي.