بعد هذه المرحلة "وهي مرحلة الكتاتيب" والتي تنتهي عند سنّ الثالثة عشرة بدأت مرحلة الحلقات؛ وفي عمر الخامسة عشرة، وهذه المرحلة عبارةٌ عن حلقات، وكلُّ شيخٍ له حلقة؛ ولا يجوز دراسة حلقتين في وقتٍ واحد، وكلُّ حلقة يدرس فيها شيخٌ عِلْمًا واحدًا.
ونبدأ عند أحد المشايخ ولا ندرسُ عندَه غيره، وإذا انتهينا من عنده ذهبنا لدراسة علم جديد عند شيخٍ آخر؛ وهكذا.
وبدأتُ هذه المرلحة بدراسة "تفسير الجلالين" للسيوطي، وكذلك "تفسير البغوي".
ثم درستُ النحو الموسع؛ والنحو عندنا هو دراسة "ألفيّة ابن مالك وحفظها"، ثم دراسة شروحها.
وبعد النحو نبدأ دراسة الفقه الموسع، وهو عبارةٌ عن "مختصر خليل" في الفقه المالكي، كما درسنا "تحفة الحكام في بيان الأحكام"، وذلك في القضاء.
ثم درسنا البلاغة في كتاب "الجوهر المكنون" في الثلاثة الفنون، ثم "عقود الجمان" للسيوطي.
ثم درسنا أصول الفقه الشافعي لأن كتب أصول الفقه المالكي لم تكن موجودة عندنا.