هذا، وقد كان للشيخ محد عبد الله المدني بحوثٌ كثيرة في إفريقيا تتعلّق بالعقيدة السلفية وبتعليم علوم الحديث روايةً ودراية غير ما سطّرتُ في هذه العجالة، ولكن مع الأسف لم يتيسر لي العثور على تلك البحوث، أما في الشرق فلم أجد له شيئًا غير ما ذكرت إلا تحقيقه لكتاب (عبث الوليد) لأبي العلاء المعرِّي، والذي يغلب على ظني وأعتقد أنه واقع أن عدم نشاط الشيخ محمد عبد الله في التأليف مع قدرته عليه من كل الجهات أنه اشتغل في أفريقيا بالأمرين الذين ذكرتهما فيما تقدم، وهما:
أولاً: التدريس في العقيدة السلفية والتدريس في علوم الحديث.
ثانيًا: اشتغالُه بالتجارة، فلذا لما أنكر عليه تلامذته في أبها لأنه من طلبة العلم قال:"أنا أولى بالتجارة ممن لم يعرف حلالها من حرامها".
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.