عجبًا لأعجم طمطمي يدعي ... علم القريض وذاك علم موئس
يا من غدا ذنبًا أخيرًا هل ترى ...
ذنبًا على أهل العلى يترأس
ولأمحونّ خرافة سطرتها ... ولأقلعن عروق ما قد تغرّس
ولأبعثن من القريض نواطقًا ... تركتك أخرس مُعْجِمًا لا تنبس
ولقد وضعتك في الأداهم موثقاً ... فالغوث من بكا الأداهم مبلس
لا الغوث غوثك لا ولا بدل ولا ... قطب فكل عن جوابك أخرس
وقال محمد أحمد عبد الله:
هذه القصيدة وجدتها بين مخطوطات المرحوم الشيخ محمد عبد الله بن الشيخ المحمود -رحمهما الله-، وهي بخطّ يده وأغلب ظنّي أنها قيلت فيه، إلاّ أني لم أقف على مطلعها، ولم أتمكّن من كتابة بعض أبياتِها لفساد القرطاس، فرحم الله قائلَها.
ولا انتديت مع الأُلى بذكرتهم ... يرتج قلبي شوقًا أي ذي زجل
ولا عقدت قريضًا في مجادلة ... ولا مددت بروح الشعر والجدل
ولا تواطأ قلبي في عقيدته ... نطق اللسان ولا كان الهدى شغلي
إن كنت أسلو فلن أسلو حياتي عن ... قوت الفؤاد بلالي نهْلَتي عَلَلِي
إنسان عيني روحي أستريح به ... وفي مريئي مثل الراح والعسل
من أرضعته لبان المجد في صغر ... عناية الله لم يُطبع على خلل
بل فيه حنَك لم يجزع تكالفه ... بعد البلوغ فلن يلجأ إلى ملل