بعد تخرّجه من دار العلوم الشرعية عام ١٣٧١هـ رجع إلى مكّة للعمل فيها مدرِّسًا بناءً على ما كتبه إليه ابن عمه الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري "رحمه الله"، الذي عمل مدرّسًا آنذاك في مكة بواسطة الشيخ عبد القدّوس الأنصاري "رحمه الله" ليرجع إلى مكة للعمل مدرّسًا فيها.
ورجع الشيخ ليعمل مدرّسًا في المتوسطة في السنة الأولى والثانوية في السنة الثانية، والعالي في السنة الثالثة، والتخصص في السنة الرابعة، التي قدم فيها إلى مكة بعض المشايخ منهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم آل الشيخ، وأخوه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فذهب إليهما ووجدهما عند أخيهما الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ "رحمهم الله جميعًا" الذي عرّفهما به؛ فعرض الشيخ عبد اللطيف على شيخنا أن يذهب للرياض، وأمر كاتبَه أن يتّصل بعبد العزيز اللجاوي الذي كان مسئولاً عن الأساتذة المبتعثين إلى الكليّات؛ وبالفعل ذهب شيخنا بعد أدائه الحج إلى الرياض، ليعمل مدرِّسًا في كليّة الشريعة، ودرَّس شيخنا بمعهد إمام الدعوة بالرّياض الذي أنُشئ في ذلك الوقت، وبقي فيه من سنة ١٣٧٥هـ إلى سنة ١٣٧٨هـ، ثم نقل الشيخ إلى كليّة الشريعة بالرّياض التي بقي فيها منذ عام ١٣٧٩هـ إلى ١٣٨٤هـ.
ثم انتقل شيخنا عام ١٣٨٤هـ إلى المدينة إلى الجامعة الإسلامية إلى أن أُحيل على التقاعُد عام ١٤١٠هـ، وبقي بعدَها على صلة بالجامعة في استمرار إشرافه على ما كان عنده من رسائل جامعية ومناقشات.