وفي يوم الأربعاء الموافق ٩/٤/١٣٩٩هـ بعد صلاة الفجر اجتمعنا مع طلبتنا في غرفة واحد، فألقى فيهم صاحب هذه السطور كلمة توجيهية، ثم ألقى أمير الرحلة كلمة أخرى مماثلة.
وبعد الفطور في الساعة السابعة والنصف تقريبا انطلقنا إلى المكتبة الظاهرية لنستعرض ما لم نستعرضه من المخطوطات في اليوم السابق.
وبعد انتهاء الدوام في المكتبة ذهبنا إلى مكتب الأخوين شعيب وعبد القادر الأرناؤوطيين، فوجدنا كلَّ واحد منهما يشتغل بتحقيق كتاب من الكتب القيِّمة، فعبد القادر وجدناه يحقق زاد المعاد لابن القيم، وقد بدأ بطبعِه مع تخريج أحاديثه، وقد أطلعنا على نموذج عمله، كما أن الأخ شعيب يشتغل بتحقيق سير أعلام النبلاء للذهبي ليقدمه للطبع. هذا ما تم من عملنا في يوم الأربعاء بدمشق.
وفي صباح يوم الخميس الموافق ١٠/٤/١٣٩٩هـ توجهنا إلى حلب الشهباء في حافلة كبيرة استأجرناها على حسابنا، امتطيناها إلى حلب في الساعة الثامنة زوالاً، ومرّت بنا في طريقنا ببحيرة صناعية على نهر العاصي، وكان يومنا ذاك يوما مطيرًا، كما مرّت بنا على مدينة حمص قبل الظهر فواصلنا سيرنا على أن نصلي الظهر بحماة، ولكن مع الأسف فقبل وصولنا إلى حماة بمقدار أحد عشر