وحول الفقرتين ٧و٨ من الاستطلاع قرر الشيخ أن أهم الأحداث التي عاصرها كانت في الحرب العالمية الثانية، إذ ضاعف الفرنسيون ضغطهم على قومه، وشددوا تضييقهم عليه، حتى اضطر إلى الهجرة من مسقط رأسه إلى المملكة العربية السعودية، التي يصفها بأنها البقية الباقية للإسلام على وجه البسيطة.
ولاستكمال الحديث عن الشيخ لا مندوحة من تسجيل بعض الجوانب من حياته كما نعرفها ويعرفها المكثر وملازمته من الطلاب والإخوان، لتتوافر للقارئ صورة مركزة عن الخصائص الذي تميزه.
لقد وهب فضيلته نفسه للعلم، فهو يقضي جل يومه بين كتبه وطلابه إلى وقت متأخر من الليل، يحقق ويناقش ويوجه، وقد أضاف إلى ذلك "أيامنا هذه" انشغاله بطلبة الدراسات العليا الوافدين إليه من مختلف أنحاء المملكة، والمترددين عليه من طلابه في الجامعة الإسلامية.