للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو إلى ذلك شديد الحرص على لقاء العلماء من زوار المدينة؛ فإذا بلغه قدوم أحدهم هرع إليه للاجتماع به والمذاكرة في كل ما يتصل باختصاصه، ومن هنا كان بعده عن حياة الناس خارج هذا النطاق، فلا يكاد يعرف شيئا من مشاغلهم الدنيوية، بل لا يكاد يعرف الأصول التي تعارفوها في شراء الحاجات اليومية، فلا يساوم بائعاً، بل يؤدي إليه ما يطلبه دون جدال، ولعلي لا أسوء الشيخ إذا قلت للقارئ أن قارورة من الطيب إشتريتها أنا بأربعة ريالات قد اشترى هو أختها بمائة ريال، على أن الشئ الوحيد الذي يمتاز بإتقانه في هذا الجانب هو شراء المطبوعات والمخطوطات، التي يوشك أن يؤثرها بمعظم موارده، حتى تجمع لديه منها مكتبه عامرة لا تقل عن خمسة آلاف كتاب، وكلها في التوحيد والحديث اللذين ينقطع إليهما هذه الأيام.

وفي الجو المميز يعيش الشيخ بأخلاق السلف من أهل العلم، تواضعاً كريما، وخلقا حليما، ودماثة تحبب به كل من عرفه من طلبة العلم في مختلف أقطار العالم الإسلامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>