مشايخ أفارقة ومشايخ مشارقة؛ وكما ذكرت فإنني قد خرجت من البلاد عام ١٣٦٥هـ لأصلَ إلى هنا عام ١٣٦٧، وذلك للعقبات والعوائق التي واجهتنا في الطريق أيام الحرب العالمية الثانية؛ وكما تعلم أن أفريقيا العربية (مالي، والنيجر، وفولتا العليا، والسنغال، وغامبيا، ونيجيريا) كانت قبل الاستعمار حجاجها يأتون عن طريق مصر من الجزائر إلى تونس ثم إلى مصر. وقد كتبتُ كتيّبا عن هذه الرحلات للحج، تتم طباعتُه حاليا، وفيه فوائد كثيرة. وأذكر أن الاستعمار قد أوجد العوائق أمامَ هذه الرحلات لمنع الحاج من أداء الحج، فاضطررت أن أسلك طريقا جديدًا مرورًا بنجيريا؛ واجهتنا عدة مشكلات آنذاك.