الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلاّ بالله.
أما مشايخي في إفريقيا أولاً، لأنهم هم الذين استفدت منهم كثيرًا:
فمشايخي في إفريقيا الغربية التي هي الآن تسمى (مالي) فهم كالتالي:
أولاً: خالي: أحمد بن محمد بن تقي الأنصاري: هذا أول شيخٍ لي في الكتاتيب إلى أن بلغتُ خمسة عشر سنة، هذا هو أولُ شيخٍ ربّاني.
وبدأت عندَه في المبادي العلمية، وهو رجلٌ عظيم، كان هذا الرجل من مشايخي في ذلك الوقت إلى أن توفي -رحمه الله- ان معتنيًا كثيرًا بتعليم الأطفال، يجمع أطفال الحي ويفتح لهم مدرسة باسم الكتاتيب، واستمرت المدرسة في الكتاتيب إلى أن تخرّج فيها عددٌ لا بأس به في كلّ العلوم، سواء كانت العلوم اللغوية والفقهية والتوحيدية والتفسيرية.
والشيخ الثاني: عمي اسمه: محمد أحمد -الملقّب بالبحرـ، وعمي هذا يعدّ هو المقدَّم في التعليم، لأنه ما لُقِّب بالبحر إلاّ لتبحره في علوم كثيرة قلَّ من تبحّر فيها في وقته.
وعمي هذا هو الذي درست عنه في الفقه المالكي بجميع المقررات في هذا الفقه التي منها: "مختصر خليل" متنًا، ومنها:(رسالة ابن أبي زيد القيرواني) ، ومنها -أيضًا-: (شروح مختصر خليل) التي من أهمِّها: (الحطّاب على مختصر