خليل) ، والخيرشي) ، و (عبد الباقي) ، و (التيتائي) ، و (الموّاق) ، وهذه الشروح تعتبر من كبريّات شروح (مختصر خليل) .
هذا بالإضافة إلى أصول الفقه، ودرست عنه كذلك في أصول الفقه:(الورقات) لإمام الحرمين، وجمع الجوامع) للتاج السبكي بشروحه المعروفة التي منها (البنّائي) والمحلِّي) ، هذه بعض الموادّ التي أملاها علينا؛ لأن التدريس عندنا هناك ليس كالتدريس هنا، التدريس عندنا هناك بالإملاءات، لأنه لا توجد كتب، المشايخ ما عندهم كتب، أغلب الكتب مخطوطات نادرة قليلة، فلذلك هم يُملون علينا في الحلقة، فنكتُب على الألواح هذه الدروس، يُملونها فنكتبها فنحفظها غيبًا، وبعد ذلك يشرحون لنا كل ما يحتاج إلى شرح.
هذا الشيخ الثاني الذي يعدّ -كما أشرت إليه- عد في تلك البلاد مفتيًا وقاضيًا، ويحفظ كثيرًا، يعني: من ناحية الحفظ غيبًا يحفظ مقررات -أو كتبًا- همّة قلَّ أحد يحفظها في زمنه، حتى إنه يحفظ متن البخاري، يحفظه بأسانيدِه، هو رجلٌ نادر في تلك البلاد، هذا ثانيًا.
وثالثًا: البليغ الكبير الذي هو موسى بن الكسائي، وموسى بن الكسائي هذا رجلٌ عظيم اجتمع فيه علومٌ -أيضًا- نادرة، منها: الأدب، فهو أديب، متخصِّص في الأدب، هو الذي درست عنه الدواوين الستّ التي منها:(ديوان امرئ القيس) ، و (ديوان زُهير) ، و (ديوان علقمة الفحل) ، و (طرفة العبد) ، و (عنترة) ، هذه الدواوين سمعتها من هذا الشيخ الأديب الكبير موسى ابن الكسائي.
وكذلك درست عليه في علوم البلاغة:(الجوهر المكنون في الثلاثة الفنون: المعاني، والبيان، والبديع) -هذا مؤلفُه عبد الرحمن الأخضري-، ودرست عليه كذلك:(عقود الجمان) في الفنون الثلاثة أيضًا -في المعاني، والبيان، والبديع- لسيوطي.