ففي الأبيات كما ترى طبيعة العالم الذي يتمطي متن بالنظم إلى غاية التعليمية، دون أن يعبأ بخصائص الشعر من العاطفة والخيال وما إليهما، والذي أتيح لنا الإطلاع عليه من منظومه في غير هذا النحو يكاد لا يختلف عنه كثيراً من حيث الصياغة والروح، وما ذاك إلا صورة من واقعه النفسي الذي سيطر عليه التخصص في نطاق معين فلا يحسن تجاوزه إلى ما سواه.