الشورى:{ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير} ، وقال في سورة البقرة:{ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء ... } الآية، وقال في سورة طه:{ولا يحيطون به علمًا} .
ومعنى {في} في قوله: {مَن في السماء} يحتمل أحد أمرين كلاهما صحيح:
أ- بقاء {في} على الظرفية على أنّ معنى السماء العلوّ، كقوله عز وجل عن النخلة:{وفرعها في السماء} أي: في العلو.
ب- أن تكون {في} بمعنى (على) أي: من على السماء، أي: على أنّ معنى السماء المبنيّة، كقوله عز وجل:{فسيحوا في الأرض} ، وقوله:{قل سيروا في الأرض} أي: على الأرض.
تنبيه: فكلمة {السماء} في القرآن لها خمسة معان:
١- السماء بمعنى العلو كما تقدّم في قوله عز وجل عن النخلة:{وفرعها في السماء} .
٢- السماء بمعنى المطر، كقوله عز وجل:{يرسل السماءَ عليكم مدرارًا} أي: المطر؛ لأنّ المطر ينزل من فوق.
٣- السماء المبنية كقوله عز وجل:{أو لم ينظروا إلى السماء فوقَهم} .