وبعد ذلك أكبَّ على مطالعة الكتب والتدريس في بلده (مناقه) إلى أن اشتدت رغبته في الهجرة من بلاده بعد أن استولى الاستعمار الفرنسي عليها ودبّ الإفساد فيها إلى بلاد الإسلام؛ فهاجر سنة ألف وثلاثمائة وست وستين للهجرة.
فلما وصل إلى الحرم المكي "مكة المكرّمة" انضمّ إلى الحلقات العلميّة في الحرم آنذاك التي كانت حول بعض العلماء، منهم:
الشيخ عبد الرزاق حمزة المصري، وكان يدرِّس في (تفسير ابن كثير) .
والشيخ محمد أمين الحنفي، ويدرِّسُ في (صحيح البخاري) .
والشيخ حسن مشّاط في (الترمذي) وغيرهم من المشائخ المدرِّسين في الحرم المكِّي، حواهم كلهم ثَبَتُه في الذين أخذ عنهم في الجزيرة العربية في رحلته الثانية إلى آسيا.
وأما في المدينة المنورة فقد سمع من الشيخ ابن تركي النّجدي. والشيخ محمد خيّال ـ قاضي المحكمة المستعجلة آنذاك.
والشيخ عمار المغربي. وحبيب الرحمن الهندي. وغيرهم من علماء الحرمين.
وأجازه غيرُ واحدٍ، منهم: الشيخان المحدِّثان الهنديان: عبد الشكور الهندي، وعبد الحق العمري؛ وهما في باكستان بعد التقسيم.
ومحمد بن عيسى الفاداني الجاوي، وعبد الحفيظ الفلسطيني، والسيد قاسم