النتيجة على ضوء ما ثبت له بعد البحث والتحقيق، وأسلوبه في كل هذا واضح وسهل ويستفيد منه المتخصص وغير المتخصص على السواء؛ فالقاري المتخصص في علم الحديث أو التوحيد يجد في رسائل الشيخ من الروايات والأحاديث الواردة في المراجع النادرة التي لا يصل إليها كل باحث ميزة الشيخ في هذا الباب أنه ينقل الحديث بإسناده ليطلع عليه من شاء، وهذا له فائدة أهل عند الفن.
ثم يتبع بعد ذلك بنقد ودراسة الأسانيد، ويبين ما ورد في رواية من نقد وجرح أو تعديل، ثم يصل بعد ذلك إلى تصحيح الحديث أو تضعيفه حسب القواعد العلمية المقررة.
وفي النهاية يسوق خلاصة البحث والنتيجة التي توصل إليها بعد دراسة الأدلة ونقدها.
ولنأخذ مثالا على ذلك في رسالته في "لعمري"، وعندما بدأت في قراءة هذه الرسالة بان لي أن هذا الموضوع لم يسبقه أحد بإفراده في رسالة أو تأليف.
ولما قرأت خمس صفحات منه وإذا بالشيخ نفسه يصرح بذلك قائلا:(ولقد فتشت وسألت عمن ألف في هذا فلم أجد من قرع بابها قبل قلمي هذا) .