للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصاصة ومن يوق شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون} ، وقال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّاتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم} ؛ فأيُّ شرفٍ بعدَ هذا الشرف، سيَّما والأنصار تسمية سماويَّةٌ ربانية تشريفًا لهم وتخليدًا لعملهم العظيم في نصرة الله ورسوله "صلى الله عليه وسلم" والمؤمنين، وإشادةً بمنقبة النُّصرة التي لا يوازيها منقبةٌ بعد الإسلام.

فعن غيلان بن جرير قال: قلت لأنس "رضي الله عنه": أرأيت اسم الأنصار كنتم تسمون به أم سمّاكم الله؟، قال: بل سمانا الله. كنا ندخل على أنسٍ فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل عليّ أو على رجلٍ من الأزد فيقول: فعل قومُك يوم كذا وكذا (١) .

وعن أبي هريرة "رضي الله عنه" عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: قال أبو القاسم "صلى الله عليه وسلم": "لو أنَّ الأنصارَ سلكوا واديًا "أو شِعبًا" لسلكْتُ في وادي الأنصار؛ ولولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار"، قال أبو هريرة: ما ظلم آووه ونصروه. أو كلمةً أخرى.

[سياق النسب الشريف]

فضيلة العلامة أبو عبد اللطيف حماد بن محمد بن محمد بن محمد حنَّة بن المختار (أمتال) بن محمد البشير الصَّغير بن القاضي محمد المختار "المعروف (امَّد) " ابن القاضي محمد أحمد الكبير بن القاضي محمد البشير الكبير بن الوليّ أبي محمد محمد بن يوسف الأنصاري "المعروف (إدنتكرنت) " بن إبراهيم بن


(١) أخرجه البخاري في المناقب: باب مناقب الأنصار (٧/١١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>