للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاص بالحديث وعلومه ورجاله؛ وقد أخبرني شيخنا "يرحمه الله" أن هذا القسم يشمل سبعين نوعًا من أنواع علوم الحديث، منها خمسة وستون نوعًا ذكرها ابن الصلاح في مقدّمته، والباقي مما زاده العراقي، حيث أوصلها للمائة.

وبهذا تكون المكتبة الأنصارية من أجمع المكتبات الخاصة في المملكة التي عنيت بالحديث وعلومه.

هذا، وكان الشيخ حماد الأنصاري "رحمه الله" قد جعل غالب وقتِه في المكتبة لخدمة طلاب العلم والوافدين عليه من أقطار العالم الإسلامي؛ حيث تُفتح المكتبة من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء يوميًّا طيلة أيام الأسبوع، وأما في يوم الخميس فهي مفتوحة من الساعة التاسعة صباحًا إلى العشاء.

وكان من عادته أن يدخل المكتبة ويبدأ بالمطالعة والبحث، وفي تلك الأثناء يستقبل طلاب العلم القادمين إليه إمّا لزيارة أو للسؤال أو لبحث معتمدين على الشيخ في مصادر البحث المخطوطة والمطبوعة.

وكان أول الداخلين عليه كاتب هذه السطور؛ لأنني أحيانًا كنت أصلي مع الشيخ وندخل وإياه المكتبة معًا، وكان يلاطفني أحيانًا ويقول: (أنت سمكة المكتبة) ؛ فرحم الله شيخنا الأنصاري، وجزاه الله عن العلم وأهله خير الجزاء وأوفاه، وجمعنا به في مستقرّ رحمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>