للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كل خطوة لطالب العلم تستغفر له الملائكة والمخلوقات حتى الحيتان في جوف البحر رضًا بما يصنع، وإذا مات فإنه شهيد.. ما حكم هذه المغفرة التي حظي بها الشيخُ حماد الأنصاري وهو يعز بالعلم وفي سبيل العلم (تادا مكة) تلك المدينة النائية في قلب الصحراء الغربية بين الجزائر ومالي إلى المدينة المنورة في زمن لم تكن فيه الطائرات أو القطارات، بل إنه لم يرَ الطريق الموصوف إلا بعد أن دخل الخرطوم.

إنها مسيرة طويلة وبحجمها يأتي علم الشيخ المحدث الذي يقبع الآن بين جدران مكتبته في المدينة المنورة ليأخذ بأي الباحثين ويواصل رحلته مع علم الحديث، ويقدم المعلومات التي احتضنتها دفات الكتب القديمة؛ وما زال ينبش عن الحديث وأسانيدِه في ذاكرة الزمن.

الشيخ ـ أطال الله عمره ـ فتح أمامَنا ملف مسيرته المباركة نستلهم منها العبرة والقدوة، وفتح أمامَنا أيضًا مكتبته لنطالع صرحًا علميًّا نادر الوجود.

وبين (تادا مكة) الإفريقية والمدينة المنورة.. وبين بدايات العلم في مكة وحلقات العلم في المسجد النبوي والجامعة الإسلامية ومكتبة الأنصاري كانت لنا الجولة مع مسيرة داعية ومحدّث.

<<  <  ج: ص:  >  >>