للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذكور وثلاث إناث؛ فأما الذكور فهم: عبد اللطيف، وعبد الحليم، وأحمد، وعبد الباري، وعبد الغني، وعبد الأول، وعبد الإله، وعاصم.

وهم جميعًا أشقّاء من زوجته الفاضلة أم عبد اللطيف بنت محمد الحسن الهاشمي، التي كان الشيخُ كثيرًا ما يثني عليها خيرًا بما هيأته له من أجواء التفرُّغ للعلم.

وبعد.. فإن ما تقدم لا يمثّل إلا خواطر مقتضبَة عن الحياة الحافلة للشيخ حماد الأنصاري "رحمه الله"؛ إذ لم يكن ترجمة له ولا شبيهًا بها؛ ولذلك فإني لم أتحدّث عن مولده ونشأته، ولا عن دراسته وعن من أخذ العلم، ومن تلقّاه منه، ولا كذلك عن مؤلفاته؛ ولم أضرب الصفح عن كل ذلك بسبب الشحّ في المعلومات، بل لأمرين اثنين: أحدهما: أن الحَيِّز لا يسع كل ذلك، والآخر: أن الحديث عن أية جزئية من تلك الجزئيات يستدعي الحديث عن أخواتِها.

وقد بلغني أنّ أحد تلامذة الشيخ قد أعدّ ترجمةً وافية له عنونها بـ"إتحاف السامع والقاري بترجمة المحدث الأنصاري" فلعل ما يتطلع قارئ هذه الزاوية إلى معرفته عن الشيخ ولم يجده فيها يجده بتفاصيله في الترجمة المذكورة.

رحم اللهُ الفقيدَ الغالي، وأحسنَ عزاء آله وطلاّبه وسائر محبّيه، وأجزل للجميع المثوبة فيه {إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>